دشنت شركة دار "البلاد" للصحافة والنشر والتوزيع، اليوم الأحد الموافق 3 يوليو 2022، تحت رعاية وزير الصناعة والتجارة سعادة السيد زايد بن راشد الزياني، "قائمة البلاد لأقوى 50 شركة بحرينية للعام 2022"، وذلك في مبنى غرفة تجارة وصناعة البحرين (بيت التجار)، وبحضور رئيس مجلس إدارة صحيفة البلاد، عبدالنبي الشعلة، وممثلي كبريات الشركات البحرينية وأعضاء الغرفة ونخبة من رجال الأعمال والاقتصاديين.
وألقى وزير الصناعة والتجارة سعادة السيد زايد بن راشد الزياني كلمة في حفل تدشين "قائمة البلاد لأقوى 50 شركة بحرينية" توجه فيها بالشكر الجزيل إلى جميع القائمين على هذا الحفل والذي يأتي كبادرة مميزة من جريدة البلاد للاحتفاء بشركاتنا الوطنية التي تساهم بدور فعال في بناء الاقتصاد الوطني وتطويره.
وأكد سعادته أنه في ظل ما يشهده الاقتصاد العالمي من تحديات وتغيرات متسارعة على المستويين الإقليمي والدولي، يأتي مشروع قائمة البلاد لأقوى 50 شركة بحرينية والذي يهدف وفق معايير محددة إلى إبراز دور المؤسسات الوطنية الرائدة في دعم النمو الاقتصادي وترسيخ خطوات ازدهاره بصورة مستدامة إلى جانب تسليط الضوء على أبرز القطاعات الاقتصادية المساهمة في نمو الناتج المحلي الإجمالي، دعماً للمسيرة التنموية الشاملة لمملكة البحرين بقيادة سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.
وأكد حرص حكومة مملكة البحرين وبالأخص ممثلة في وزارة الصناعة والتجارة خلال السنوات القليلة الماضية للعمل مع شركائها وعلى رأسهم غرفة تجارة وصناعة البحرين على تشجيع القطاع الخاص ضمن خطة متكاملة قامت بتنفيذها الوزارة لتطوير قطاع الأعمال في مملكة البحرين ركزت فيها على تعزيز مبدأ تشجيع وجذب الاستثمارات المحلية والدولية عن طريق تقديم مختلف التسهيلات للمستثمرين من خلال العمل المستمر والمتواصل على إصدار وتعديل التشريعات والقوانين والإجراءات بهدف تسهيل ممارسة الأعمال التجارية بما يدعم نمو الشركات واستدامتها.
وأشار إلى أنه "شهدنا في الآونة الأخيرة إنتقالا جذرياً من المؤسسات الفردية إلى الشركات حيث أنعكس ذلك نمو نسبة الشركات في السجلات التجارية من 32% في عام 2016 إلى 46% بنهاية عام 2021. مما يبشر بالمزيد من النضج في تكويننا المؤسسي ويضيف على ملامح الاقتصاد البحريني المتجدد والمواكب للتغييرات العالمية".
وأضاف أن مساهمات الشركات العائلية في مملكة البحرين تشكل نسبة جيدة من الشركات العاملة والمرخصة من قبل وزارة الصناعة والتجارة والتي من بينها شركات لأعرق العائلات التي لها باع طويل في أعمال التجارة.
وأكد سعادته اهتمام الحكومة الموقرة بدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتحسين إنتاجيتها لتكون في مصاف أقوى الشركات الوطنية حيث أن دورها في تنمية الاقتصاد الوطني يحتل مكاناً بارزاً سواءً كانت عائلية أو خاصة. فمنذ أن أصدر سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس التنمية الاقتصادية توجيهاته الكريمة بإنشاء مجلس تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة برئاسة وزارة الصناعة والتجارة، بهدف التنسيق بين جهودها وجهود الشركاء الأساسيين في المنظومة الريادية كوزارة شئون الشباب والرياضة، ومجلس التنمية الاقتصادية وصندوق العمل "تمكين" وبنك البحرين للتنمية وغرفة تجارة وصناعة البحرين، لتقوية عمليات تأسيس المؤسسات الناشئة والصغيرة والمتوسطة وقدراتها لتحسين الجانب التنافسي في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية، بالإضافة لزيادة مساهمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي والتصدير ومستويات توظيف العمالة المحلية.
وذكر أنه انطلاقاً من خطة التعافي الاقتصادي، فقد عكفت وزارة الصناعة والتجارة وبالتعاون مع شركاؤها في إعداد خطةٍ محدثة لمجلس تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للأعوام (2022-2026) استكمالاً للدورة الأولى من الخطة والتي امتدت من الأعوام (2018-2022)، وترتكز على المحاور الاستراتيجية الأساسية والمتمثلة في تيسير التمويل، تسهيل الدخول في الأسواق، تبسيط إجراءات تأسيس الأعمال بالإضافة إلى تطوير المهارات وتعزيز الابتكارات.
بدوره، ألقى رئيس مجلس إدارة "البلاد" سعادة السيد عبدالنبي الشعلة كلمة قال فيها إن هذه النسخة الأولى من مشروع يُطلق سنوياً بانتظام ولأول مرة في مملكة البحرين تحت عنوان "أقوى 50 شركة بحرينية" ضمن برنامج موسع تبناه مجلس الإدارة ويهدف إلى الارتقاء بدور "البلاد" كأداة تساهم في خدمة قضايا المجتمع وتحقيق التنمية الاقتصادية، وكمؤسسة إعلامية تسعى إلى دعم مبادرات الدولة وجهود رجال الأعمال وشركات ومؤسسات القطاع الخاص وتحفيزها وتشجيع قيم الإفصاح والشفافية والتنافس فيما بينها، وتسليط الضوء على منجزاتها وعلى مساهماتها في تحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف لقد كان مبعث فخر واعتزاز وتشجيع لنا ما لقيناه وما حظي به هذا المشروع من مباركة ودعم من قبل الجهات الرسمية المختصة وعلى رأسها وزارة الصناعة والتجارة إلى جانب غرفة تجارة وصناعة البحرين؛ وهي البيت الجامع لكل رجال الأعمال ومؤسسات القطاع الخاص في المملكة، كما كان تعاون وتجاوب الشركات المرشحة للإدراج في هذه القائمة أكبر مما توقعناه وهو ما يعكس مدى الوعي والإدراك لقيمة ولأهمية مثل هذه المبادرات؛ وعلى هذا الأساس فإننا نتوقع ونتطلع في المرات القادمة إلى المزيد من التفاعل والتعاون من الشركات والمؤسسات التي لم نتمكن هذه المرة من الحصول منها على البيانات والمعلومات التي تؤهلها وتمكننا من إخضاعها للتقييم ومن إدراجها ضمن الشركات المرشحة؛ ولذلك فقد حرصنا على إضافة ملحق بالتقرير يتضمن أسماء هذه الشركات التي نعتبرها من الشركات الكبرى والرائدة والتي لها اسهامات بارزة في تحقيق التنمية الاقتصادية التي تشهدها مملكتنا الغالية تحت قيادة صاحب الجلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه.
إلى ذلك، ألقى النائب الثاني لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين محمد الكوهجي كلمة رئيس مجلس إدارة الغرفة سمير ناس بالإنابة أشاد فيها بمبادرة جريدة البلاد وذلك بإطلاق كتاب أقوى 50 شركة بحرينية تلك المبادرة التي تعكس واحدة من أهم أدوار الصحافة في دعم ومساندة الشركات البحرينية التي تلعب دوراً جوهرياً في عملية التنمية عبر خلق الفرص الواعدة للمواطنين.
وأضاف أن مملكة البحرين لديها تاريخ عريق في مساندة الشركات والمؤسسات الخاصة، وهو ما يؤكده تأسيس أقدم غرفة للتجارة على مستوى دول الخليج العربي في المملكة. وتواصل الشركات البحرينية مسيرتها في رفد الاقتصاد الوطني في شتى القطاعات، واحتضان أكبر نسبة من الأيدي العاملة الوطنية، وهو الدور المنوط بها لاستمرار نهضة المملكة.
وقال "نؤكد في غرفة تجارة وصناعة البحرين دعمنا ومساندتنا لمثل هذه المبادرات، وإذا كانت صحيفة البلاد انفردت بمثل هذه المبادة المتميزة فإننا نؤمن في الغرفة بالدور الإعلامي الحيوي لدعم القطاع التجاري والصناعي".
وأكد السيد الكوهجي أن الغرفة دوما وأبدا كانت وستكون دعماً وسنداً لكافة المبادرات التي تساهم بشكل مباشر وغير مباشر في دعم الشارع التجاري بتنوعه وأحجامه، داعيا الصحيفة إلى الالتفات نحو المشاريع الصغيرة والتي كانت العنصر الجاذب للشباب المقبل على الاستثمار، فهم اللبنة التي يبنى عليه الاقتصاد، حيث يتعلمون منه كيفية بناء مؤسسات خاصة ناجحة ومؤثرة في مجتمعها قادرة على الوصول إلى أرقى المنافسات الإقليمية والعالمية.
من جانبه، ألقى رئيس جمعية الاقتصاديين البحرينية رئيس لجنة تقييم أقوى 50 شركة بحرينية الدكتور عمر العبيدلي قال فيها إن الاقتصاد البحرين يمر في مرحلة تحوّل، وهو تحوّل غير مسبوق. ففي الماضي كان اقتصادنا قائماً على شركات عائلية تخدم السوق المحلي، محصنة بوكالات حصرية، ومدعومة بأعداد غير محدودة من العمالة الوافدة ذوي الأجور المتدنية. بينما في العام القادم عام 2023، بعد مرور 15 عاماً منذ إطلاق الرؤية الاقتصادية 2030، وتجاوز جائحة كوفيد-19، تغيّر المناخ الاقتصادي جذرياً. فانفتح السوق البحريني أمام الشركات والمستثمرين الأجانب، وسقطت الوكالات التي كانت تحمي الشركات البحرينية. وانفتحت كذلك الأسواق الخليجية والسوق الأمريكي أما الشركات البحرينية، وأصبح التصدير من ركائز أنشطتها التجارية. وبالإضافة إلى ذلك، تقدم الحكومة البحرينية كافة الحوافز أمام التاجر البحريني لكي تجعل المواطن البحريني الخيار الأفضل في سوق العمل، ولخفض دور الوافدين ذوي الأجور المتدنية في سلسلة القيمة.
وأكدت ونجحت شركات بحرينية عدة في التكييف مع هذه الظروف الجديدة، كما تسير غيرها في طريق التحول سعياً للانتقال إلى نموذج تجاري جديد يتماشى مع وقائع القرن الـ21، وعهد التنمية المستدامة.
وذكر أنه تعد من مسؤوليات القطاع الإعلامي – وشركائه في القطاع العلمي – تدوين هذه الرحلة الاقتصادية، ورصد إنجازات الشركات البحرينية الرائدة التي تقود عملية التحول. وهذا هو منطلق قائمة الـ50 لدى صحيفة البلاد، التي يشرفني المساهمة فيها كخبير بحريني متخصص في الشؤون الاقتصادية.
وأتمنى أن تكون هذه القائمة مصدر فخر وإلهام للشركات البحريني وللمواطن البحريني، وأن تكون مصدر بيانات علمية للقطاع البحثي، وأن تولّد تنافساً بناءً بين التجار البحرينيين حول المرتبات العليا.
من جهته، ألقى صاحب السمو السيد الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد، أستاذ مساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس، مؤسس "ذا فيرم" للاستشارات الإدارية والاقتصادية، كلمة ضيف الحفل الرئيسية أثنى فيها على مبادرة صحيفة البلاد لإطلاق "قائمة البلاد لأقوى 50 شركة بحرينية للعام 2022"، والتي تعتبر من المبادرات الرائدة.
وأشار سموه أن مبادرة صحيفة البلاد بإطلاق "قائمة أقوى 50 شركة بحرينية للعام 2022" مثال يحتذى به. مؤكدًا على أهمية هذا النوع من المشاريع سيكون له إسهام في تعزيز مساهمة القطاع الخاص في التنمية الشاملة و التركيز على التكامل الاقتصادي حيث يكون القطاع الخاص صاحب الريادة في تسريع عجلة نمو الاقتصادي.
واستعرض صاحب السمو السيد الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد التجربة العمانية في دعم المؤسسات والمشاريع القائمة في سلطنة عمان، مشيرًا إلى أن المؤسسات الكبرى عموماً والصغيرة والمتوسطة خصوصًا في السلطنة لاقت إهتمام ورعاية كبيرة من خلال التمكين والدعم. مما نتج عن تطور حصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة إلى 17% من الناتج المحلي مع إمكانية تطورها مستقبلا.
وتحدث عن رؤية عمان 2040 التي تمثل طموحًا لمستقبل تنتقل فيه السلطنة لمصاف الدول المتقدمة من خلال تحقيق أولويات وطنية وركائز تعنى بالإنسان والاقتصاد والبيئة والحوكمة، وأهداف طويلة الأمد تعد مقياس أداء للرؤية وتقييم التقدم المستقبلي، وتمثل ركيزة مهمة للعمل الوطني نحو الهدف المنشود.
وشهد الحفل تفضل راعي الحفل وزير الصناعة والتجارة سعادة السيد زايد بن راشد الزياني بضغط زر التدشين الرسمي لـ "قائمة البلاد لأقوى 50 شركة بحرينية" وإطلاق الموقع الإلكتروني الخاص بالقائمة، وتلا ذلك تقديم دروع الشكر والتقدير إلى وزير الصناعة والتجارة سعادة السيد زايد بن راشد الزياني وإلى رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير ناس استلمها نيابة عنه النائب الثاني لرئيس الغرفة محمد الكوهجي، والدكتور عمر العبيدلي رئيس جمعية الاقتصاديين البحرينية رئيس اللجنة المستقلة التي أنجزت عملية تقييم القائمة وتصنيف الشركات، والضيف الرئيسي في الحفل صاحب السمو السيد الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد.
وتعتبر "قائمة البلاد لأقوى 50 شركة بحرينية لعام 2022" أول مبادرة من نوعها لمؤسسة إعلامية في البحرين والتي أشرف على إعدادها لجنة فنية مستقلة ضمت مدققين خارجيين واعتمدت في مراجعتها وتقييمها على أعلى المقاييس والمعايير الدولية المتبعة، وأوفت الشركات المدرجة بكافة المعايير والمقاييس المطلوبة وتم اختيارها من بين حوالي 250 شركة بحرينية رشحت للإدراج.
واستند تقييم الشركات وتصنيفها على 4 معايير رئيسية هي (القيمة السوقية، الأصول، الربحية والمبيعات / الدخل التشغيلي)، والتقرير السنوي يضم أقوى 50 شركة بحرينية، ويشرف على تقييم الشركات وترتيبها لجنة متخصصة برئاسة رئيس جمعية الاقتصاديين البحرينية الدكتور عمر العبيدلي، وعضوية الشريك التنفيذي لشركة جرانت ثورنتون السيد جاسم عبدالعال بصفة مدققاً خارجيّاً، والدكتور عبدالقادر ورسمه مستشاراً قانونيّاً، والخبير الاستشاري بالأمم المتحدة الدكتور فيصل عبدالقادر عضواً استشارياً، وفريق عمل من الصحيفة برئاسة مدير المشروع رئيس القسم الاقتصادي محمد الجيوسي.
ويأتي مشروع "قائمة البلاد لأقوى 50 شركة بحرينية لعام 2022" من منطلق حرص الصحيفة على تفعيل تواصلها مع شركائها من قرّاء ومتابعين بطرح محتوى اقتصادي استثنائي سيكون له أكبر الأثر في الارتقاء بمستوى الإعلام الاقتصادي على مستوى المملكة، مع توطيد أواصر التعاون بين الصحيفة والمؤسسات المالية والشركات بمختلف اختصاصاتها بما يهيئ الأرضية لمساهمة لافتة في تسريع خطى التنمية المستدامة في المملكة.
وتتركز أهداف المشروع على إبراز دور المؤسسات الوطنية الرائد في دعم النمو الاقتصادي وترسيخ خطوات ازدهاره بصورة مستدامة، إلى جانب تسليط الضوء على أبرز القطاعات الاقتصادية المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، وذلك من خلال تعزيز معايير الشفافية والتنافسية برصد البيانات المالية وفق أفضل الممارسات المحاسبية والمعايير الاقتصادية.