أكد وزير الصناعة والتجارة والسياحة رئيس مجلس إدارة هيئة البحرين للسياحة والمعارض نائب رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة سعادة السيد زايد بن راشد الزياني دعم مملكة البحرين لجهود تنشيط السياحة البينية بين الدول العربية، مشددا في الوقت ذاته على أهمية التعاون بين الدول العربية من أجل رفع نصيبها من إجمالي السياحة العالمية.
جاء ذلك في كلمة لسعادته في مستهل الاجتماع المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة للدورة العادية رقم 29 التابع لجامعة الدول العربية والذي عقد يوم (الثلاثاء) في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة بحضور الدكتور ناصر قائدي الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض، وذلك تمهيدا لأعمال الدورة الـ 24 للمجلس الوزاري العربي للسياحة ، والمقرر عقده يوم الأربعاء الموافق 8 ديسمبر.
وأشار سعادة الوزير زايد الزياني إلى الآثار الايجابية لتنشيط وترويج السياحة العربية البينية في زيادة أواصر الأخوة والتواصل الثقافي والاجتماعي وزيادة التعاون التجاري والصناعي، داعيا إلى تفعيل المبادرات ذات الصلة بهذا المجال، بما في ذلك تطوير أنواع التأشيرات السياحية وتسهيل الحصول عليها، وتفعيل مبادرة يوم السياحة العربية لتحقق الأهداف المرجوة منها كاملة، والتعاون مع منشآت القطاع الخاص لبحث إمكانية إعطاء أسعار تفضيلية للمجموعات السياحية العربية، إضافة إلى زيادة التوعية بالمناطق السياحية العربية وبأهمية السياحة البينية، مؤكدا في هذا الإطار على دور وسائل الإعلام خاصة الاقتصادية والترفيهية في في تشجيع السياحة البينية العربية وتنظيم وتكثيف عملية الترويج السياحي.
على صعيد ذي صلة أكد سعادة الوزير زايد الزياني حرص مملكة البحرين على مشاركة تجربتها الثرية في مجال تنشيط السياحة مع أشقائها العرب تحت مظلة المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة، سواء من ناحية استقرار القطاع السياحي البحريني رغم الجائحة إلى حد بعيد بسبب الدعم الحكومي والتشاركية الفاعلة مع منشآت القطاع، أو من ناحية الانتعاش المتسارع الذي يشهده القطاع حاليا، إضافة مشاركة تجربة المملكة في صياغة استراتيجتها السياحية الجديدة ومرتكزات تحقيق الأهداف الطموحة التي تضمنتها، كما أعرب الوزير زايد الزياني في الوقت ذاته عن أمله باستفادة بلاده من التجارب السياحية المتميزة لدى الدول العربية.
هذا وشارك الوزير الزياني في مناقشة جدول أعمال المجلس الوزاري للسياحة في ضوء مقترحات وأوراق عمل الدول الأعضاء والمنظمات والاتحادات العربية المتخصصة، بما في ذلك تدارس جملة من القضايا التي تهم العمل العربي المشترك في ظل تداعيات جائحة" كورونا" في نطاق المبادئ العربية الاسترشادية لتوحيد إجراءات تسجيل واعتماد اللقاحات واستخدامها في الدول العربية، إضافة إلى برنامج التدريب والتكوين بتعاون مع المنظمة العربية للسياحة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والسياحة الميسرة لفائدة ذوي الحاجيات الخاصة، والسياحة الذكية بارتباط مع التحول الرقمي والابتكار، فضلا عن الشراكة العربية – الصينية، واختيار عاصمة السياحة العربية لسنة 2022.