تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

برعاية وزير الصناعة والتجارة والسياحة انطلاق فعاليات مؤتمر حاضنات ومسرعات الاعمال الخليجي الرابع

18-10-2021

برعاية كريمة من وزير الصناعة والتجارة والسياحة سعادة السيد زايد بن راشد الزياني انطلقت مساء اليوم فعاليات مؤتمر "حاضنات ومسرعات الاعمال الخليجي" في نسخته الرابعة بحضور سعادة النائب احمد صباح السلوم رئيس جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والذي تنظمه جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وبالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة والسياحة وذلك بفندق فندق ويندهام جراند – خليج البحرين.  

وخلال حفل الافتتاح ألقى سعادة الوزير كلمة أكد خلالها على أهمية انعقاد يتجدد انعقاد مؤتمر حاضنات ومسرعات الأعمال الخليجي، الذي يعد محطة هامة لتبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات لتنمية قطاع ريادة الأعمال والمؤسسات الناشئة والصغيرة والمتوسطة. إن اجتماع أصحاب الاختصاص والخبرة عاماً بعد عام للمناقشة والتباحث ورصد التحديات لهو خطوة هامة لتعزيز القطاع، ورصد سبل دعم المؤسسات الناشئة ورفع قدراتها وتنافسيتها في ظل متطلبات سوق العمل مثل الحاجة إلى تبني الأدوات التكنولوجية الحديثة كالتحول الرقمي والتسويق الالكتروني والتجارة الالكترونية لتحقيق الاستدامة والنمو.

وأشار إلى أن مملكة البحرين قامت باتخاذ سياسات تعزيز النمو الاقتصادي لتحقيق الأهداف السامية للرؤية الاقتصادية 2030، حيث تصب الوزارة جهودها بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين لتنمية قطاع ريادة الأعمال وتسهيل بيئة الأعمال الداعمة والمشجعة لرواد الأعمال والمؤسسات الناشئة والصغيرة والمتوسطة ، حيث تم في عام 2017 تشكيل مجلس تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وبتوجيهات سديدة من لدن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس التنمية الاقتصادية، ليتمم التعاون والتكامل لتطوير المؤسسات الناشئة والصغيرة والمتوسطة نحو تحقيق المزيد من النمو والتقدم تعزيزاً للإنتاجية والتنمية المستدامة للأفراد والشركات حيث يستهدف المجلس إنجاز 80% من المبادرات بنهاية العام الجاري وذلك ضمن خمس محاور أساسية تتمثل في تيسير التمويل، تبسيط بيئة الأعمال، تسهيل الوصول إلى الأسواق، تطوير المهارات، وتعزيز الابتكار.

كما أضاف سعادته إلى إن لحاضنات ومسرعات الأعمال في مملكة البحرين دوراً محورياً في إمداد المشاريع الناشئة والصغيرة بكل ما تحتاجه من عوامل الدعم والخدمات خلال مراحلها الأولى؛ ولقد نجحت البحرين في تأسيس هذا القطاع منذ إطلاق النشاط في عام 2017 وسعت جاهدة لمواكبة المستجدات ومتابعة احتياجات هذا القطاع وتعكسه من خلال التحديث المستمر للشروط والأحكام التنظيمية على صعيدي حاضنات ومسرعات الأعمال والمؤسسات الناشئة المحتضنة؛ أملاً منها في تقديم بيئة عمل أفضل وأكثر جذباً بما يجعل البحرين مركزاً للمؤسسات الناشئة ذات القيمة المضافة للاقتصاد.

حيث أشار إلى الحاضنات ومسرعات الأعمال قد شهدت إقبالاً كبيراً من رواد الأعمال والمشاريع الناشئة والصغيرة، وقد بلغ عددها 24 حاضنة ومسرعة أعمال مرخصة في مختلف التخصصات منها التكنولوجيا المالية وإنترنت الأشياء والاعلام والتجارة الالكترونية ، وسعياً لتحقيق التكامل بين حاضنات ومسرعات الاعمال، قامت مملكة البحرين بالتعاون مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون بالعمل على طرح مبادرة مشتركة لتدشين برنامج خليجي لتعاون حاضنات ومسرعات الأعمال ونقل التكنولوجيا بما يتناسب مع تخصصاتها الواعدة وتدريب الكوادر البشرية، وبما يحقق الفائدة لرواد الاعمال والمؤسسات الناشئة في دول مجلس التعاون. ونطمح أن يكون هذا المؤتمر بمثابة اللبنة الأولى للتعاون والتكامل وتوحيد الجهود بين حاضنات ومسرعات الاعمال في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بما يعزز قدرات المؤسسات الناشئة وتنافسيتها.

ومن جانبه اكد سعادة النائب احمد صباح السلوم رئيس جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ان النجاح الكبير الذي حققه المؤتمر على مدار الثلاث سنوات السابقة، دفع الجمعية الى العمل على تنظيم تلك الفعالية الاقتصادية الكبيرة لهذا العام، متوقعا مشاركة خليجية واسعة، خاصة وان المؤتمر سيعقد بشكل حضوري وأيضا افتراضي "عن بعد".، مشيدا بالرعاية الكريمة من قبل سعادة السيد زايد بن راشد الزياني وزير الصناعة والتجارة والسياحة لفعاليات مؤتمر حاضنات ومسرعات الاعمال الخليجي في نسخه السابقة وفي نسخته القادمة، معربا عن تطلعه في ان يخرج المؤتمر بتوصيات وملاحظات تساهم في دعم وتنمية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتضمن استدامتها في ظل تحديات جائحة كورونا وما خلفته من اثار على القطاع الاقتصادي على مستوى العالم.

كما أوضح سعادة النائب أحمد السلوم إلى ان مؤتمرات الحاضنات ومسرعات الأعمال الخليجي في الثلاث نسخ السابقة اعوام 2018 و2019 و2020، والتي نظمتها الجمعية تحت رعاية سعادة الوزير زايد بن راشد الزياني وزير الصناعة والتجارة والسياحة، تعد من أبرز الفعاليات التي نظمتها الجمعية على مدار السنوات الأخيرة، فقد شهدت مشاركة إيجابية من الدول الخليجية الشقيقة، وخرجت بمناقشات مثمرة وورش عمل عديدة وبرامج مميزة، مضيفا ان المرئيات والتوصيات التي خرجت بها النسخ السابقة كانت إيجابية ومميزة.   

كما جرى خلال المؤتمر الإعلان عن"جائزة فاروق المؤيد" لأفضل فكرة مشروع ناشئ بالإضافة إلى تكريم الرعاة والفائزين بالجائزة، كما اشتملت اعمال المؤتمر على 3 جلسات رئيسية والتي كانت كالتالي: الجلسة الاولى: تسليط الضوء على التحديات التي تواجه حاضنات ومسرعات الأعمال وما هي أبرز الحلول، الجلسة الثانية: دور التحول الرقمي في دعم حاضنات ومسرعات الأعمال، الجلسة الثالثة: عرض نماذج من حاضنات ومسرعات الأعمال في مختلف التخصصات

هذا ويأتي الهدف من مؤتمر حاضنات ومسرعات الاعمال الخليجي في نسخته الرابعة الى تسليط الضوء على دور وزارة الصناعة والتجارة والسياحة في النهوض بقطاع حاضنات ومسرعات الاعمال من سن تشريعات وتعديل قوانين لتسخير هذا القطاع وجعله في متناول الجميع لما له من دور فعال في دعم الاقتصاد الوطني ، بالإضافة إلى عرض نماذج للمنتفعين من الحاضنات ومسرعات الاعمال في مختلف التخصصات على مستوى مملكة البحرين والخليج العربي، وعرض نماذج لآلية عمل للتشبيك الخليجي بين الحاضنات المتخصصة "المنصة الإلكترونية “، والتعرف على دور البنوك في استدامة واستمرارية عمل الحاضنات والمشاريع المحتضنة ، كما سيقام في  المؤتمر عرضا لمشاريع والبرامج وكذلك تسليط الضوء على أفضل الممارسات لضمان استدامة عمل الحاضنات ومسرعات الاعمال