تحت رعاية وزير الصناعة والتجارة والسياحة سعادة السيد زايد بن راشد الزياني، ، أقيم صباح هذا اليوم حفل اختتام معسكر برنامج رائد الأعمال التقني في النسخة السنوية الأولى بفندق ويندهام جراند، والذي أقيم على مدى أسبوعين متواصلين خلال الفترة من 14 يوليو إلى 31 يوليو 2019، والذي يهدف إلى تزويد طلاب الجامعات البحرينيين المتخصصين في تقنية المعلومات بالتدريب والمعرفة والعلاقات اللازمة لتشجيعهم على ريادة الأعمال في هذا المجال الناشئ وتأسيس مشروعاتهم التجارية.
وقال سعادة وزير الصناعة والتجارة والسياحة إن رعاية البرنامج تأتي في سياق توجهات الحكومة لأن تكون مملكة البحرين منصة إقليمية للتكنولوجيا في الشرق الأوسط، حيث تعمل على توفير البيئة الاقتصادية المناسبة للابتكار وجذب الشركات الكبرى والناشئة وهي الجهود التي تكللت بجذب شركات عالمية مثل أمازون وغيرها، مضيفاً إن الاستثمار في الشباب البحريني يؤدي إلى التسريع بتحقيق هذا التحول الاقتصادي الرقمي وتعزيز الاقتصاد التنافسي المستدام، مشيداً بما لمسه في حفل الختام من مشاريع مميزة تم تكريم أصحابها بجانب المعرض المصاحب له، مؤكداً أن مثل هذه البرامج على قدر من الأهمية لفتح الآفاق الواسعة أمام رواد الأعمال، والاستثمار في المورد البشري وتوسيع خبراته، وإتاحة الفرص أمام الشباب لتنمية ملكاتهم وابتكاراتهم، وإطلاق مبادرات تشجيع الأعمال من خلال توظيف التقنيات الحديثة وما وصلت إليه التكنولوجيا بما يضمن خلق وتوفير فرص عمل واعدة في العديد من القطاعات الناشئة.
وفي كلمته التي ألقاها في حفل الختام، أشار الزياني إلى أنه وفي ظل العولمة والتنافسية تجد مملكة البحرين نفسها في فترة حاسمة تستوجب مواكبة المتغيرات عبر إطلاق مبادرات تنموية متكاملة تنعكس إيجاباً على قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وعليه يعمل مجلس "تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة" على تنفيذ 17 مبادرة ضمن خمسة محاور رئيسية تتمثل في: تيسير التمويل، وتسهيل الوصول إلى الأسواق، وتبسيط بيئة الأعمال، وتطوير المهارات، وتعزيز الابتكار بهدف خلق قطاع محلي مستدام ذو طابع تنافسي وديناميكي وابتكاري وفق خطة عمل خمسية، مبيناً أن ما يقدمه برنامج رائد الأعمال التقني من توعية بالمستجدات الاقتصادية التي يشهدها العالم اليوم كالتجارة الإلكترونية وإنترنت الأشياء والتكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي بالإضافة الى الزيارات الميدانية التي قام بها المشاركون الشباب للجهات ذات العلاقة بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، يعد أحد الخطوات الأساسية في تأهيل الشباب على ريادة الأعمال، حيث يشهد السوق العالمي اهتماما واسعاً بالأفكار الإبداعية ويفتح مجالا واسعا أمام الابتكار والتميز.
وفي كلمته التي ألقاها نيابة عن اللجنة المنظمة، أكد السيد أحمد بوهزاع أن النسخة الأولى من البرنامج كانت بمشاركة 30 إلى 40 طالباً جامعياً في مجال تقنية المعلومات، حيث تم يتم تزويدهم، على مدار شهر كامل، بالمعرفة والمهارات، سواء على مستوى تطوير الذات أو حول المواضيع الرائجة وحلول الأعمال بما في ذلك إنترنت الأشياء، الذكاء الاصطناعي، الحوسبة السحابية، سلسلة الكتل، البيانات الكبيرة ... إلخ، وكل ذلك من أجل تشجيعهم مستقبلاً على ريادة الأعمال دون انتظار الوظيفة بعد التخرج من الجامعة.
وإضافة إلى ذلك، اشتمل البرنامج على زيارات ميدانية للمؤسسات الداعمة، والذين يقدمون خدمات متكاملة للأفراد والشركات، تتمثل في برامج الدعم المالية والاستشارية، والتسويق وتحسين مستوى الجودة لتكون على مستوى المشاريع العالمية. كما تم زيارة عدد من الشركات الناشئة والتعرف على رواد الأعمال القائمين عليها.
وتقدم بوهزاع بالشكر والتقدير لسعادة وزير الصناعة والتجارة والسياحة على رعاية هذا البرنامج الذي يسعى إلى خلق تأثير اجتماعي ووطني وشبابي لصالح جيل الشباب في مملكة البحرين.