افتتح سعادة السيد زايد بن راشد الزياني وزير الصناعة والتجارة والسياحة أكبر منتزه للغوص في العالم رسميًا اليوم الجمعة، والذي أعلن اطلاقه سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى رئيس المجلس الأعلى للبيئة، بعد أن تم مؤخرًا الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع المتمثلة بغمر طائرة بوينج 747 في قاع البحر بنجاح في محطتها الأخيرة بعمق يتراوح بين 20 إلى 22 مترًا، وتثبيتها في وسط المنتزه الذي يمتد على مساحة 100 ألف متر مربع في شمال مياه البحرين، وقيام مراكز الغوص المسجلة في مملكة البحرين باختبار تجربة رحلة الغوص إلى هيكل الطائرة وفحصه للتأكد من مطابقته لمعايير الأمن والسلامة واستيفاء الاشتراطات بما يتيح تجربة مميزة وآمنة لمرتاديه .
ولفت سعادة السيد زايد بن راشد الزياني وزير الصناعة والتجارة والسياحة إلى أن «مشروع منتزه الغوص في البحرين والذي أعلن إطلاقه سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى رئيس المجلس الأعلى للبيئة يعد أكبر منتزه للغوص في العالم، و يهدف إلى خلق المزيد من وسائل الجذب السياحي وهو ضمن استراتيجية هيئة البحرين للسياحة لتطوير المنتج السياحي من خلال استغلال البحار والشواطئ والجزر المحيطة في مملكة البحرين.
وأضاف الوزير الزياني أنه من المؤمل أن يكون لهذا المشروع مردود اقتصادي عالٍ، ومن هنا أتت هذه الفكرة لخلق منتزه بحري متميز على مستوى عالمي وتم اختيار الموقع بالتوافق مع أعلى معايير حماية البيئة البحرية، وباستشارة شركات الغوص في البحرين بحيث يكون الموقع آمنًا للغواصين ويحقق أعلى معايير السلامة والأمان.
وقد شهد الافتتاح الرسمي رحلة غوص شارك بها سعادة السيد زايد بن راشد الزياني وزير الصناعة والتجارة والسياحة رافقه سعادة الدكتور محمد مبارك بن دينه الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة ومجموعة من الغواصين المحترفين والهواة إلى موقع الطائرة تحت الماء.
من جانبه، ذكر الدكتور محمد مبارك بن دينه الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة أنه متابعةً لتوجيهات سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، وإعلان سموه إطلاق المشروع الفريد من نوعه
لهواة الغوص وللمهتمين بالسياحة البيئية تم افتتاح أكبر منتزه غوص في العالم بمساحة تمتد عبر 100,000 متر مربع، وذلك بالشراكة بين المجلس الأعلى للبيئة وهيئة البحرين للسياحة والمعارض والقطاع الخاص.
وأعرب بن دينه عن سعادته بالافتتاح الرسمي لمنتزه الغوص وذلك بعد الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع المتمثلة بغمر طائرة بوينج 747 في قاع البحر بنجاح، وتثبيتها في وسط المنتزه في شمال مياه البحرين.
وأشار الدكتور محمد بن دينه إلى أن مشروع منتزه الغوص والذي تم تسخير كافة الإمكانيات والدعم لنجاحه سيلقى شهرة عالمية وجذب سياحي مما يكسب مملكة البحرين مكانًا متميزًا على صعيد السياحة البيئية وخاصة لهواة رياضة الغوص لما يحتويه موقع المنتزه من مساحة كبيرة وحياة بيئية وفق أفضل المعايير الدولية، وللباحثين والمهتمين على أفضل الأماكن في المحافظة على الحياة الفطرية البحرية.
وأعرب الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة عن شكره وتقديره لوزارة الصناعة والتجارة والسياحة وهيئة البحرين للسياحة والمعارض وجميع الجهات الرسمية والهيئات والمؤسسات التي ساهمت في إنجاح هذا المشروع المميز، والذي يهدف الى تنامي الوعي البيئي بمكونات الحياة البحرية وأهمية الحفاظ عليها.
وأضاف بن دينه أن مشروع منتزه الغوص تمثل فيه الشعاب الصناعية بيئة آمنة لعيش وتكاثر العديد من الكائنات البحرية الحية باعتبارها من أنسب البيئات لتكاثر الأسماك، وتعتبر الشعاب المرجانية كذلك من أهم البيئات التي تتكاثر فيها الكائنات البحرية الاخرى لتوفر العديد من العناصر المهمة بها من غذاء ومكان مناسب للتكاثر والحضانة، كما تعتبر مثل هذه البيئات أحد أهم عناصر جذب للسياحة البيئية، والتي تعزز السلوكيات البيئية المستدامة لدى مرتادي المناطق السياحية وترفع الوعي البيئي لدى الزوار من أجل صون وحماية الموارد الطبيعية في المناطق السياحية.
وقد أعلنت وزارة الصناعة والتجارة والسياحة في وقت سابق أن المنتزه سيفتح أبوابه لاستقبال محبي رياضة الغوص والألعاب المائية ابتداءً من يوم غد السبت، مجددةً دعوتها للراغبين بتجربة رحلة الغوص الحجز عبر زيارة الموقع الإلكتروني للمنتزه www.divebahrain.com، منوهةً أن مراكز الغوص المتاحة قوائمها على الموقع الإلكتروني هي المراكز الوحيدة المعتمدة والمرخصة لتنظيم الرحلات إلى منتزه الغوص، حيث تم إعداد هذه المراكز وتهيئتها لتقديم خبراتها لمرتادي المنتزه وإرشادهم للمواقع تحت الماء مع ضمان أمنهم وسلامتهم.
يُذكر أن منتزه الغوص يضم عدداً من المواقع الجاذبة لاختبار هذه التجربة الفريدة من نوعها، كما سيتم تثبيت مجسمات أخرى تحت الماء في المراحل المقبلة من المشروع والتي يعكف عليها فريق العمل في الوقت الراهن من ضمنها نسخة طبق الأصل من بيت النوخذة الذي يتم تصميمه وبناءه بدعم من ديار المحرق، إضافة إلى الشعاب المرجانية الاصطناعية البحرية من أجل تشكيل مساكن آمنة للنظام البيئي البحري في المملكة وتشجيع نمو الشعاب المرجانية وتطوير البيئة المستدامة للمساهمة في ازدهار الحياة البحرية، مما يشكل تجربة ممتعة للسياح ولهواة رياضة الغوص خاصة مع المساحة الكبيرة التي يغطيها هذا المشروع، والذي سيسهم كذلك في توفير مادة ثرية للمهتمين والباحثين في مجال البيئة البحرية وتنامي الوعي البيئي بمكونات الحياة البحرية وأهمية الحفاظ عليها.