أكّد سعادة السيد زايد بن راشد الزياني وزير الصناعة والتجارة والسياحة رئيس مجلس إدارة هيئة البحرين للسياحة والمعارض، أن الاستراتيجية السياحية الجديدة لمملكة البحرين للأعوام 2022-2026 تستهدف تعزيز دور القطاع السياحي ضمن القطاعات الواعدة التي تسهم في رفد الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل، بما يحقق أهداف المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظّمته هيئة البحرين للسياحة والمعارض في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات بمناسبة الإعلان عن الاستراتيجية السياحية الجديدة ، وأضاف سعادة الوزير إنّ مملكة البحرين تعمل على رفع مساهمة القطاع السياحي ضمن الناتج المحلي الإجمالي، وهذا يؤكد عزم الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله على توفير كل ما يلزم من أجل تنمية القطاع السياحي وزيادة دوره في تنويع مصادر الدخل وتوفير فرص العمل للمواطنين، والذي انعكس على خطةٌ التعافي الاقتصادي التي اعتبرت القطاع السياحي أحد أهم القطاعات الواعدة لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة في مملكة البحرين.
وتابع وزير الصناعة والتجارة والسياحة بأنّ خطة التعافي الاقتصادي تعتبر انعكاساً للواقع الذي رسمته الاستراتيجية السياحية لمملكة البحرين 2022-2026، والتي تهدف إلى رفع إجمالي عدد الزوّار القادمين إلى مملكة البحرين للسياحة إلى 14.1 مليون زائر في 2026، وزيادة متوسط إنفاق الزائر يوميا إلى 74.8 دينار بحريني، ورفع متوسط الليالي السياحية إلى 3.5 يوم. وذلك بما يعزز من دور السياحة في رفد الاقتصاد الوطني، ويسهم في زيادة تنافسية المملكة وجذب المزيد من الاستثمارات التي يعود أثرها على الوطن والمواطنين.
وأوضح أن الاستراتيجية السياحية الجديدة تأتي امتداداً للاستراتيجية الأولى للأعوام 2016-2019، والتي حققت ثمارها رغم التحديات، مبيناً بأنه عندما تم إطلاقها في العام 2015 كان قطاع السفر والسياحة يمثل أقل من 4٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وقد ارتفع هذا الرقم بسرعة إلى ما يقارب 7٪ من إجمالي الناتج المحلي نتيجة الجهود والمبادرات التي أطلقتها هيئة البحرين للسياحة والمعارض، مشدداً بأنه سيتم مواصلة المساعي وتكثيف الجهود خلال المرحلة المقبلة في كافة المجالات للوصول إلى أهداف خطة التعافي وِفق ما هو مخطط له.
وأشار إلى أنّ الاستراتيجية السياحية الجديدة لمملكة البحرين هي خارطة طريق واضحة المعالم تهدف بالدرجة الأولى إلى استعادة انتعاش قطاع السياحة في البحرين بأسرع وقت ممكن، وذلك في إطار 4 أهداف رئيسة وهي زيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تقديرية 11.4% في العام 2026 وإبراز مكانة البحرين كمركز سياحي عالمي، وزيادة عدد الدول المستهدفة لجذب المزيد من السياح، وتنويع المنتج السياحي.
وبيَّن الوزير الزياني أن الاستراتيجية ترتكز على 4 دعائم أساسية وهي تسهيل الدخول، وتنويع وتطوير عناصر الجذب السياحي بما تتضمنه من مشاريع وفعاليات، والتسويق والترويج بالشراكة مع القطاع الخاص والناقلة الوطنية "طيران الخليج"، وتعزيز مقومات الإقامة السياحية ومتطلباتها، مشيراً إلى أنه إدراكاً بدور وكلاء السفر في المنظومة السياحية فقد تم تحديد أفضل وكلاء السفر في الأسواق العالمية الرئيسية المستهدفة لجذب المزيد من السياح.
ولفت إلى أنّ الاستراتيجية السياحية تعتمد على 7 ركائز استراتيجية تشمل العمل على الواجهات والأنشطة البحرية وسياحة الأعمال والسياحة الرياضية والسياحة الترفيهية والسياحة العلاجية والسياحة الثقافية وسياحة الإعلام والأفلام السينمائية.
وأضاف الوزير الزياني أنّ إطلاق الاستراتيجية الجديدة للسياحة في البحرين يستند أيضاً على مواصلة العمل في تنفيذ مشاريع سياحية وطنية كبرى، من بينها مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات في الصخير المرتقب الانتهاء منه بنهاية العام القادم، إضافة إلى عدد من المشاريع السياحية التي تعمل هيئة البحرين للسياحة والمعارض على تطويرها، ومن بينها واجهة الغوص البحرية، ومشروع شاطئ خليج البحرين، والواجهة البحرية لساحل قلالي.
وقال سعادة الوزير إنه تنفيذاً لخطة التعافي الاقتصادي، واستراتيجية تنمية قطاع السياحة، تم مؤخراً تدشين مسرح الدانة، والذي يشكل إضافة نوعية لإقامة الفعاليات المختلفة، وتم بالأمس عقد أول فعالية فيه. إذ أكد سعادة الوزير على أهمية السياحة في زيادة تنافسية مملكة البحرين وأهمية هذه المشاريع السياحية الوطنية الكبرى لتكون البحرين واجهة للسياحة الترفيهية، بما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وخلق الفرص النوعية للمواطنين.
كما تحدّث الوزير عن سير العمل بحزمة من مشاريع المنتجعات السياحية كفندق ومنتجع "مانتيس" في جزر حوار، ومنتجع جميرا خليج البحرين، ومشروع المدينة السياحية – مشروع تطوير بلاج الجزائر بالإضافة إلى مشروع سعادة الذي سيتم الانتهاء من مرحلته الثانية في يناير 2023.