شارك وزير الصناعة والتجارة والسياحة رئيس مجلس إدارة هيئة البحرين للسياحة والمعارض سعادة السيد زايد بن راشد الزياني في الاجتماع الافتراضي للجلسة الطارئة للمجلس الوزاري العربي للسياحة بمشاركة أصحاب المعالي والسعادة وزراء السياحة بالدول العربية برئاسة المملكة العربية السعودية وذلك لمناقشة لآليات مواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة في القطاع السياحي والتأكيد على أهمية تنسيق الجهود المشتركة لمواجهة الآثار السلبية للجائحة ، وذلك بحضور الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض المهندس نادر خليل المؤيد.
و خلال الاجتماع أشار سعادة الوزير في كلمته إلى الجهود المتميزة التي بذلتها مملكة البحرين للحفاظ على المكتسبات وضمان استمرارية نمو وتطور القطاع السياحي الذي يُعد جزءًا محوريًا من استراتيجية المملكة الساعية إلى تنويع الاقتصاد وكافة القطاعات الحيوية.
حيث أشار سعادته أنه وفق التوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه تم إطلاق حزمة مالية واقتصادية بقيمة 4.3 مليار دينار بحريني وذلك لدعم المواطنين والقطاع الخاص. حيث تغطي الحزمة الالتزامات الاستراتيجية للحكومة لمدة 3 أشهر بدءًا من أبريل 2020م منها: إعفاء كافة الشركات العاملة في القطاع السياحي من الضرائب السياحية، وإعفاء الأفراد والشركات بما فيها تلك العاملة في القطاع السياحي من دفع رسوم الكهرباء والماء والبلديات، وإعفاء كل الشركات من رسوم إيجار الأراضي الصناعية.
كما تمت مضاعفة حجم صندوق السيولة ليصل إلى 200 مليون دينار بحريني، وقد أقر مصرف البحرين المركزي رفع قدرة الإقراض لدى البنوك بمبلغ قدره 3.7 مليار دينار بحريني وذلك لمنحهم المرونة اللازمة للتعامل مع طلبات العملاء لتأجيل الأقساط أو التمويل الإضافي، بما فيهم عملاء القطاع السياحي.
وجاء ذلك من ضمن جهود البحرين العديدة للتصدي لفيروس كورونا، حيث وضعت خطة عمل لمواجهة الأزمات والكوارث تتضمن تطوير خطط استراتيجية بإشراك عدد من الجهات الحكومية والخاصة. كما سعت إلى الإسراع بتفعيل إجراءات "العمل عن بُعد" للحد من تفشي الفيروس، بالإضافة إلى تحويل مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات وعدد من الفنادق ذات 4 و5 نجوم والشقق السياحية إلى مراكز للحجر الصحي الاحترازي لخدمة المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين.
كما أشاد سعادة الوزير بالجهود التي بذلتها المنظمة العربية للسياحة خلال جائحة كورونا (COVID-19) من خلال إصدار التقارير التفصيلية والتحليلية والدراسات الاحصائية والبرامج التدريبية - التي تم إعدادها تحت اشراف فريق إدارة الازمات – بهدف تحقيق عودة سريعة للقطاع السياحي ولتمكين العاملين في المجالات السياحية من الاستفادة منها والعمل بمضمونها، ونرى أن تضاف توصية بأن تتم الاستفادة من المشاريع التي أعدتها المنظمة العربية للسياحة والعمل على تطبيقها.
معربا عن شكره و تقديره لجامعة الدول العربية لعقد هذه الجلسة الطارئة والمملكة العربية السعودية الشقيقة على رئاستها لهذه الدورة ، الذي يؤكد دائما أهمية العمل والتعاون المشترك لتجاوز التحديات الحالية والنهوض بالقطاع السياحي من جديد .
كما تمت مناقشة عدد من الإجراءات والسياسات الهادفة إلى تسريع عملية التعافي من الآثار السلبية التي فرضتها هذه الجائحة ومنح الأولية لصحة وسلامة المواطنين.