في احتفال دولي وقرار تاريخي جرى يوم الجمعة 16 نوفمبر 2018 اتفقت الدول الأعضاء في المكتب الدولي للأوزان والمقاييس على اعتماد التعريف الجديد لقيمة الكيلوجرام وذلك اعتباراً من 20 مايو 2019.
وجاء هذا القرار بعد ما تم التوافق عليه في احتفال دولي بهذا الخصوص أقيم يوم الجمعة 16 نوفمبر 2018 ، حيث أُتخذ قرار تاريخي واتفقت الدول الأعضاء في المكتب الدولي للأوزان والمقاييس على اعتماد التعريف الجديد لقيمة الكيلوجرام، وذلك بعد جهود من الأبحاث الطويلة استمرت لعدة سنوات، حيث اتفقت الدول الأعضاء في المكتب وعددها 60 دولة توجت هذه الجهود بالإعلان عنها في المؤتمر العام السادس والعشرين للمعايير والأوزان في فرساي بفرنسا، حيث صوّت المجتمعون على تغيير تعريف الكيلوغرام، وربطه إلى "ثابت بلانك" وهو ثابت الفيزياء الكمية الذي لا يتغير ابداً.
وأكدت مدير إدارة المواصفات والمقاييس بوزارة الصناعة والتجارة والسياحة، إن وحدة الكيلوجرام من الوحدات الأساسية في النظام الدولي للوحدات، حيث كانت المرجعية الأساسية له ولأكثر من 120 عاماً عبارة كتلة من البلاتينيوم بنسبة 90% ومن الإريديوم بنسبة 10%، ومحفوظة في وعاء زجاجي خاص في مقر المكتب الدولي للأوزان والمقاييس الموجود بفرنسا.
وأضافت إن أحد الأسباب المهمة لإعادة تعريف الكيلوجرام هو أن الكيلوجرام المرجعي الحالي ليس ثابتًا، حيث فقد منذ إنشائه حوالي 50 ميكروغرام (كتلة تعادل رمش العين)، لكن الدقة العلمية تقتضي التحول إلى أسلوب أكثر ثباتا ودقة، كما أنه في حال تعرض النموذج المرجعي للسرقة فإن نظام القياس في العالم سيتأثر بلا شك. ويتشابه الوضع مع الوحدة المرجعية للمتر فأنه ليس مئة سنتيمتر المصنوعة من البلاتينيوم والإريديوم، وإنما في عام 1983 أعيد تعريفة ليكون المتر طول المسافة التي يقطعها الضوء في الفراغ خلال فاصل زمني يبلغ 1/299.792.458 من الثانية. وقد صوت المجتمعون أيضا في اجتماع الجمعة على تحديث تعريفات الأمبير (وحدة قياس التيار الكهربائي) والكلفن (إحدى وحدات قياس الديناميكا الحرارية) والمول (وحدة قياس كمية المادة) وجميع مقاييس الكتلة الحديثة مستمدة من الكيلوجرام، سواء كانت ميكروجرام أو كيلوجرام أو طن.
وإلى ذلك أوضحت العلوي بأن تأثيرات الذرات في الاوزان من الناحية النظرية تغير من الاوزان في حين ينبغي ان يزن الكيلوجرام – كيلوجراما على الدوام. وأكدت بأن إعادة تعريف الوحدات لن يشعر به المتعاملون بالوزن في التعاملات اليومية، وإنما سيخدم القياسات العلمية المتناهية الدقة، وأكدت بأن مختبر القياس الوطني بإدارة المواصفات والمقاييس بوزارة الصناعة والتجارة والسياحة تعتبر المرجع الأساسي لوحدة الكتلة في مملكة البحرين.