استضاف وزير الصناعة والتجارة والسياحة سعادة السيد زايد بن راشد الزيّاني ضمن مجلسه الدوري للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والذي عقد أولى جلساته صباح اليوم بمبنى الوزارة ببوابة المرفأ المالي، مجموعة من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لمناقشة أهم المواضيع ذات العلاقة.
وخلال الحوارات التي دارت بالمجلس، الذي يأتي تدشينه بناءً على ما أعلن عنه سعادته خلال الغبقة الرمضانية بتنظيم لقاءات مستمرة ودورية مع كافة أقطاب القطاع الخاص لمناقشة المشاكل والنظر في إيجاد حلول لها بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية الحكومية والخاص، تم طرح العديد من القضايا والمشكلات التي أعرب أصحابها عن تقديرهم لهذا المبادرة من سعادة الوزير والتي قد تكون متميزة في التواصل مع المعنيين ضمن إطار مهامه بالوزارة، لتسليط الضور على العوائق والتحديات، وأشاروا في هذا السياق إلى بعض المشكلات التي اعتبروها عوائق لأعمالهم وقد تتسبب في خسائر لهم على المدى البعيد. حيث تنوعت المشكلات بين الأمور المتعلقة بإجراءات الجهات المختصة والتي أشاروا إلى كونها تعرقل عملهم وتتسبب في تعثر مؤسساتهم، إضافة ما يتصل بتصاريح العمالة، وضرورة إيجاد آلية واضحة للتنسيق بين كافة الجهات الحكومية لضمان سلاسة عمل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب القروض الميسرة من قبل البنوك الداعمة والتخوف من الإفلاس وغيرها من المشكلات ذات الصلة بهذا القطاع.
ومن جانبه أعرب سعادة الوزير عن ترحيبه بكافة الآراء والملاحظات والشكاوى التي وعد بأن تعمل الوزارة على التنسيق مع الجهات المعنية لحلها والوصول إلى صيغ توافقية بين الأطراف المعنية، حيث أكد في هذا السياق بأن أبواب الوزارة مفتوحة للجميع إضافة إلى وسائل التواصل الأخرى المتاحة والتي تقوم الوزارة بمتابعتها والرد على كل ما يرد من خلالها بأسرع وقت،
مشيراً إلى أنه في حالة وجود مشاكل أو حالات خاصة أو فردية فإنه على استعداد للنظر فيها وحلها عبر القوانين والأنظمة المعتمدة. كما أكد جدية الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء رئيس مجلس التنمية الاقتصادية حفظه الله ورعاه، في تطوير كافة الجوانب المتعلقة بقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ووضع هذا القطاع في مقدمة الاهتمامات كونه يشكل الركيزة الأساسية للاقتصاد الوطني، وعليه فقد قامت وزارة الصناعة والتجارة والسياحة، وبتوجيهات واضحة من لدن صاحب السمو الملكي ولي العهد حفظه الله ورعاه، وبالتعاون والتنسيق مع الجهات الأخرى المعنية كمجلس التنمية الاقتصادية، وصندوق العمل "تمكين" وبنك البحرين للتنمية وغرفة تجارة وصناعة البحرين، بالعديد من المبادرات والخطوات التي تم إنجاز بعضها فيما البعض الآخر في طور الإنجاز، ومن هذه المبادرات اطلاق مجلس تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، واعتماد استراتيجية لهذا المجلس، ووضع 3 مؤشرات أساسية لقياس نمو القطاع وهي زيادة العمالة البحرينية، وزيادة حصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الصادرات، إضافة إلى زيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي، ومن المبادرات التي تم إنجازها الحاضنات ومسرعات الأعمال، وتخصيص جزءاً من المشتريات الحكومية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فيما يؤمل تدشين مركز تنمية الصادرات في وقت لاحق من هذا العام، ووضع قاعدة بيانات خاصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وقانون الإفلاس.
وإلى ذلك شدد سعادة الوزير على فتح الوزارة لكافة أبوابها وقنواتها للتواصل مع الجمهور وأصحاب الأعمال في كل ما من شأنه تحقيق المصلحة العامة لمملكة البحرين.
ومن الجدير بالذكر إن انعقاد المجلس الدوري لوزير الصناعة والتجارة والسياحة مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة سوف يتيح المجال للاستماع إلى آراء المعنيين بها بشكل مباشر والتعرف على التحديات التي تواجه أعمالهم وطموحاتهم، فالوزارة تحرص على إشراك القطاع الخاص في رؤيتها المستقبلية ومبادراتها التي تصب في تنمية تلك المؤسسات بأنشطتها المختلفة.